الحمد لله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فخامة سورة يوسف
هذه هي السورة الوحيدة في القرآن التي تقص قصة كاملة بكل لقطاتها، لذلك قال الله تعالى عنها أنه سيقص على النبي صلى الله عليه وسلم:
“أحْسنَ القَصَص” وهي أحسن القصص بالفعل –كما يقول علماء الأدب وخاصة المتخصصين في علم القصة- فكل عناصر القصة الجيدة متوفرة بها من التشويق، واستخدام الرمز، والترابط المنطقي …وغير ذلك، فهي تبدأ بحلم، وتنتهي بتفسير هذا الحلم.
ومن الطريف أن قميص يوسف استُخدم كأداة براءة لإخوته، فدل على خيانتهم… ثم استُخدم كأداة براءة بعد ذلك ليوسف نفسه، فبرَّأه!!
ونلاحظ أن معاني القصة متجسِّدة وكأنك تراها بالصوت والصورة، وهي من أجمل القصص التي يمكن أن تقرأها ومن أبدع ما تتأثر به..
ولكنها لم تجيء في القرآن لمجرد رواية القصص ولكن هدفها هو ما جاء في آخر سطر من القصة وهو:
“إنَّهُ مَن يتَّقِ ويَصبر، فإنَّ اللهَ لا يُضيعُ أجرَ المُحسِنين”
فالمحور الأساسي للقصة هو:
((ثِق في تدبير الله، واصبر ولا تيأَس)).
والملاحظ أن السورة تمشي بوتيرة عجيبة مفادها أن الشيء الجميل قد تكون نهايته سيئة والعكس!!!!!
فيوسف أبوه يحبه- وهو شيء جميل.. فتكون نتيجة هذا الحب أن يُلقى في البئر!!!
ثم الإلقاء في البئر شيء فظيع، فتكون نتيجته أن يُكرَم في بيت العزيز!!!
ثم الإكرام في بيت العزيز شيء رائع، فتكون نهايته أن يدخل يوسف السجن!!!
ثم أن دخول السجن شيءٌ بَشِع، فتكون نتيجته أن يصبح يوسف عزيز مصر!!!!!
والهدف من ذلك أن تنتبه أيها المؤمن إلى أن تسيير الكون شيءٌ فوق مستوى إدراكك فلا تشغل نفسك به، ودعه لخالقه يسيِّره كما يشاء وفق عِلمه وحِكمته … فإذا رأيت أحداثاً تُصيبُ بالإحباط ولم تفهم الحكمة منها فلا تيأس ولا تتذمر بل ثِق في تدبير الله، فهو مالك هذا المُلك، وهو خير مُدبِّر للأمور.
كما يفيد ذلك في أن الإنسان لا يجب أن يفرح بشيء قد يكون ظاهره رحمة، ولكنه يحمل في طياته العذاب!!!!! والعكس.
والعجيب أنك في هذه السورة لا تجد ملامح يوسف النبي، بل تجدها في سورة “غافر”…
أما هنا فقد جاءت ملامح يوسف الإنسان الذي واجه حياة شديدة الصعوبة منذ طفولته، ولكنه نجح!!!!
ليقول لنا: إن يوسف لم يأتِ بمعجزات، بل كان إنساناً عاديَّاً ولكنه اتَّقى الله.. فنجح!!!!
وهي عِظة لكل شاب مُسلم مُبتَلى.. أو عاطل ويبحث عن عمل … وأمل لكل مَن يريد أن ينجح رغم واقعه المرير!!!
فهذه هي أكثر السور التي تحدَّثت عن اليأس قال تعالى:
“فلمَّا استَيأسوا منهُ خَلَصوا نَجِيَّا” 80
“ولا تيأسوا مِن رَوحِ الله إنَّهُ لا ييأسُ مِن رَوحِ الله إلا القومُ الكافِرون” 87
“حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا” 110
وكأنها تقول لك أيُّها المؤمن: (إن اللهَ قادر…فلِمَ اليأس)؟
إن يوسف رغم كل ظروفه الصعبة لم ييأس ولم يفقد الأمل … فهي قصة نجاح في الدنيا والآخرة:
في الدنيا:
حين استطاع – بفضل الله، ثم بحكمته في التعامل مع الملِك- أن يُصبح عزيز مصر.
وفي الآخرة:
حين تصدَّى لامرأة العزيز ورفض الفاحشة، ونجح.
ولقد نزلت هذه السورة بعد عام الحزن حين كان النبي صلى الله عليه وسلم على وشك الهجرة وفراق مكة..
وهنا نلاحظ أشياء مشتركة بين يوسف والنبي صلى الله عليه وسلم:
يوسف ترك بلده فلسطين، والنبي على وشك ترك مكة أحب البلاد إليه.
ويوسف فارق أهله،
والنبي فارق أهله.
ويوسف انتصر….
وكأن الله تعالى يريد أن يقول للنبي صلى الله عليه وسلم:
إن يوسف مر بظروف مشابهة لظروفك.. ولكنه انتصر وكذلك أنت، سوف تنتصر مثله بإذن الله!!!
ولقد كان الرسول وصحابته في أمس الحاجة لهذه المعاني فقد نزلت السورة وهم في مرحلة معنوية هابطة.
ولعل هذا يذكِّرنا أيضاً بمرحلة الهبوط الشديد الذي تعاني منه الأُمة اليوم.. وكأن الله تبارك وتعالى يقول لنا: (لا تيأسوا فالنجاح قادم)!!!
فهذه السورة تعلِّمنا الأمل.. ولكن تذكَّر أنه بعد النجاح مطلوب منك التواضع!!!
لأن النجاح فضلٌ من الله.. فلا تدع غمرة النجاح ونشوة الانتصار تنسيك التواضع لله،
وليكُن قدوتك في ذلك يوسف عليه السلام حين قال في نهاية القصة في الآية (101)
“ربِّ قد آتَيتَني من المُلك وعلَّمتَني من تأويلِ الأحاديث* فاطِرَ السماواتِ والأرضِ* أنت َولِيِّي في الدنيا والآخرة* توفَّني مُسلِماً وألحِقني بالصالحين”…
وكأن الصالحين سبقوه وهو يريد اللحاق بهم!!!!!
ف هذه السورة.. كما قال العلماء: (ما قرأها محزون ٌإلا سُرِّي عنه)!!!
اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور ابصارنا وشفاء صدورنا واجعله حجة لنا لا علينا
طابت أوقاتكم بذكر الله والصلاة على الحبيب المصطفى
من أخلاق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
وصف الله تعالى أخلاق النبى و جمعها فى آيه واحدة و قال : { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } (4) سورة القلم , اما عن سلوك و أفعال النبى الأخلاقية:
1-خلق الإيثار : كان النبى يخرج لصلاه الفجر كل ليله و كانت المدينه شديدة البرودة فرأته أمرأة من الأنصار فصنعت للنبى عبائة ( جلباب ) من قطيفة و ذهب اليه و قالت : هذة لك يا رسول الله ففرح بها النبى و لبسها النبى و خرج فرءاة رجل من الأنصار فقال : ما أجمل هذة العباءة أكسينيها يا رسول الله , فقال له النبى : نعم أكسك إياها وأعطاها النبى لهذا الرجل.
2-خلق الكرم : بعد غزوة حنين كان نصيب الرسول من الغنائم كثير جداً لدرجة ان الأغنام كانت تملأ منطقة بين جبلين , فجاء رجل من الكفار و نظر إلى الغنائم و قال : ما هذا ؟ ( يتعجب من كثرة الغنائم ) , فقال له رسول الله : أتعجبك ؟ فقال الرجل : نعم , فقال الرسول : هى لك , فقال له الرجل : يا محمد أتصدقنى ؟ , فقال له الرسول : أتعجبك ؟ فقال الرجل نعم , فقال الرسول : إذاً خذها فهى لك , فأخذها الرجل و جرى مسرعاً لقومة يقول لهم : يا قوم : أسلموا , جئتكم من عند خير الناس , إن محمداً يعطى عطاء من لا يخشى الفقر أبدا.
3-خلق الوفاء : كان فى مكة رجل أسمة ابو البخترى بن هشام و كان كافراً و لكنه قطع الصحيفة التى كانت تنص على مقاطقة بنى هاشم و نقض العهد بينهم فقال الرسول للصحابة : من لقى منكم أبو البخترى بن هشام فى المعركة فلا يقتله وفاء له بما فعل يوم الصحيفة.
4-شهامة الرسول : كان هناك أعرابى أخذ ابو جهل منه اموالة فذهب هذا الأعرابى لسادة قريش يطلب منهم أموالة من ابو جهل فرفضوا , ثم قالوا له إذهب إلى هذا الرجل فإنة صديق ابو جهل و سيأتى لك بمالك , ( و اشاروا على رسول الله إستهزاء به ) فذهب الرجل إلى النبى و قال : لى أموال عند ابى جهل و قد اشاروا على القوم أن أذهب إليك و أنت تأتى لى بأموالى , فقال الرسول : نعم أنا أتيك بها و ذهب الرسول معه إلى ابو جهل و قال له : أللرجل عندك أموال ؟ فقال ابو جهل : نعم , فقال له النبى : أعطى الرجل مالة , فذهب ابو جهل مسرعاً خائفاً و جاء بالمال و أعطاة للرجل.
5-خلق الرحمة : جاء رجل إلى الرسول و هو يرتعد و خائف و كان اول مرة يقابل النبى , فقال له النبى : هون عليك فإنى لست بملك , إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد و أمشى كما يمشى العبد و إن امى كانت تأكل القضيب بمكة ( أقل الأكلات)
6- خلق التواضع :جاءت امرأة إلى الرسول و قالت له : يا رسول الله : لى حاجة فى السوق أريد ان تأتى معى لتحضرها لى , فقال لها النبى : من أى طريق تحبى أن آتى معك يا امة الله ؟ فلا تختارى طريقاً إلا و ذهبت معك منة.
7-خلق العفو :عندما دخل النبى مكة و فتحها قال لأهلها:ما تظنون أنى فاعل بكم ؟ قالوا خيراً أخ كريم و ابن أخى كريم , فقال النبى لهم : إذهبوا فأنتم الطلقاء.
8-خلق الصدق : وقف النبى على جبل الصفا و قال : يا معشر قريش , أرءيتم إن قلت لكم أنه خلف هذا الجبل خيل تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقى ؟ قالوا نعم , ما جردنا عليك شىء من قبل فأنت الصادق الأمين , فقال لهم النبى : فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد , خلق الأمانة : كان هو أكثر أمين فى مكة فكانوا يسمونه بالصادق الأمين و كان الكفار نفسهم يتركون عنده الأموال لأنهم يعلمون أنه أكثر أمين فى مكة
9- خلق الزهد : مات ودرعة مرهونة.عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِثَلاَثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ.
10– خلق الصبر : قسم النبي قسمة كبعض ما كان يقسم فقال رجل من الأنصار والله إنها لقسمة ما أريد بها وجه الله. قال أحد الحاضرين: قلت أما أنا لأقولن للنبي فأتيته وهو في أصحابه فساررته فشق ذلك على النبي وتغير وجهه وغضب حتى وددت أني لم أكن أخبرته ثم قال: "قَدْ أُوذِيَ مُوسَى بِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَصَبَر.
11– خلق الأمانه : عن عائشة رضي الله عنها في هجرة النبي قالت: وأمر – تعني رسول الله – عليًا أن يتخلف عنه بمكة، حتى يؤدي عن رسول الله الودائع التي كانت عنده للناس، وكان رسول الله وليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه إلا وضعه عنده، لما يعلم من صدقه وأمانته. فخرج رسول الله، وأقام علي بن أبى طالب ثلاث ليال وأيامها، حتى أدَّى عن رسول الله الودائع التي كانت عنده للناس، حتى إذا فرغ منها لحق رسولَ الله.
12– خلق الحلم : لما فتح رسول الله مكة جمع قريشًا فقال لهم: يا معشر قريش، إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظمها بالآباء الناس من آدم وآدم من تراب ثم تلا هذه الآية "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ.." الآية كلها. ثم قال يا معشر قريش ما ترون أني فاعل فيكم؟ قالوا: خيرا، أخ كريم وابن أخ كريم. قال "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
13– خلق النظافة : عن جابر بن عبد الله قال: أتانا رسول الله فرأى رجلا شعثا قد تفرق شعره فقال أما كان يجد هذا ما يسكن به شعره ورأى رجلا آخر وعليه ثياب وسخة فقال: "أَمَا كَانَ هَذَا يَجِدُ مَاءً يَغْسِلُ بِهِ ثَوْبَهُ".
14– أخلاقه في بيته و مع أهله :خيركم خيركم لأهله .عن أنس قال: كان النبي عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام فضربت التي النبي في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت فجمع النبي فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول: "غارت أمكم"، ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كُسِرَت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كَسَرَت…
15– ويأمر بالعدل بين الأولاد: عن عامر قال سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول: أعطاني أبي عطية فقالت عمرة بنت رواحة لا أرضى حتى تشهد رسول الله فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم لا فقال إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله قال "أَعْطَيْتَ سَائِرَ وَلَدِكَ مِثْلَ هَذَا" قال لا قال: "فَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلاَدِكُمْ" قال فرجع فرد عطيته .
16– خلق الحياء: يستحيي من عثمان .عن وعائشة قالت: كان رسول الله مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له هو كذلك فتحدث، ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله وسوى ثيابه – قال محمد ولا أقول ذلك في يوم واحد – فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك، فقال صلى الله عليه وسلم: "أَلاَ أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلاَئِكَةُ".
17– لا يجلس في مجالس الخلاف :لم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان.عن سعيد بن المسيب أنه قال: بينما رسول الله جالس ومعه أصحابه وقع رجل بأبي بكر فآذاه فصمت عنه أبو بكر ثم آذاه الثانية فصمت عنه أبو بكر ثم آذاه الثالثة فانتصر منه أبو بكر فقام رسول الله حين انتصر أبو بكر فقال أبو بكر: أوجدت (أي غضبت) علي يا رسول الله؟ فقال رسول الله: "نزل ملك من السماء يكذبه بما قال لك فلما انتصرت وقع الشيطان فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان".
18- -شفاعة النبى : يأتى النبى يوم القيامة و يسجد تحت العرش و يحمد الله بمحامد لم يحمده بها انسان من قبل و يقول : يا رب أمتى يا رب أمتى , فيقول له الله تعالى , يا محمد ارفع رأسك و اسأل تعطى و أشفع تشفع. اللهم ارزقنا شفاعته يوم القيامة بكرمك و عفوك. Imam.italia مع تحيات الجمعيه الإسلاميه الإيطاليه للأئمه و المرشدين
Benvenuti al blog del Centro Islamico di Milano e Lombardia
Centro Islamico di Milano e Lombardia
Venerdì 24 Gennaio 2014
La lode tutta spetta ad Allah l’Altissimo e la pace, la benedizione di Allah sul Suo Messaggero.
L’Islam è divisibile in quattro categorie:
- Al ‛Aqīdah – Il Credo
- Al ‘Ibādah – Il Culto
- Ash-Sharī‛ah – La Legge
- Al Akhlāq – L’Etica
In due terzi del Sacro Corano, l’Autore di esso, il Creatore, ci trasmette la Rivelazione, parlando dell’Etica e, quindi, dell’educazione e del comportamento che dovrebbero tenere le creature.
Per il restante terzo Allah l’Onnipotente definisce Il Credo, Il Culto e detta la Sua Legge.
Il buon comportamento è una caratteristica fondamentale che non deve mancare nel fedele.
Il Profeta e Messaggero di Allah, Muhàmmad figlio di Abdallah, che Allàh lo benedica e l’abbia in gloria era un uomo dal comportamento esemplare anche prima di ricevere da Allàh, l’Altissimo l’ investitura apostolico-profetica; difatti, era conosciuto da tutti con il soprannome di aṣ-Ṣādiq (il sincero) al-amīn (il fidato).
Anche i suoi nemici ci danno la prova di quanto nella sua benedetta vita da Profeta, il Messaggero di Allàh, fosse una persona degna di fiducia, quando, un giorno, dopo avere radunato i nobili del Clan di Quraysh, egli, che Allàh lo benedica e l’abbia in gloria, disse:
“Se vi dicessi che dietro questa montagna si trova un’armata pronta ad attaccarvi mi credereste?”. “Sì, certamente” risposero. “Ebbene io sono un ammonitore venuto a voi, prima che vi colpisca una punizione terribile”.
Un giorno egli contrasse un debito e promise all’indebitato di estinguere il debito il giorno seguente, indicando ora e luogo dell’incontro. L’uomo accettò le condizioni e si diedero appuntamento, quindi, il giorno dopo. L’uomo dimenticò l’appuntamento e per tre giorni il Profeta, che Allàh lo benedica e l’abbia in gloria si recò nel luogo e nell’ora prestabilita e una volta trovato l’uomo il Profeta, che Allàh lo benedica e l’abbia in gloria gli ricordò del debito e dell’appuntamento e si affrettò a restituire ciò che doveva.
Egli, che Allàh lo benedica e l’abbia in gloria, non ha mai mentito. Non ha mai mentito neanche nei tre casi in cui a un musulmano è concesso di mentire, ovvero mentire al nemico in tempi di guerra, mentire per riappacificare due litiganti o mentire nel rapporto intimo che si ha quando si parla con le proprie mogli come per esempio attribuire alla moglie la bellezza di un “angelo” quando si sa che non è possibile. Anche nello scherzare egli ci ha ordinato di non mentire.
Un giorno, un musulmano, nel passare davanti all’abitazione di un altro musulmano, trovò, entro la proprietà privata di quell’abitazione, uno scudo dentro una sacca di farina e lo rubò. Accortosi della sparizione dello scudo, il proprietario di esso seguì le tracce della farina e arrivò a casa del ladro. In quella casa abitavano tre fratelli. Il derubato andò così a denunciare il misfatto al Profeta Muhammad, che Allàh lo benedica e l’abbia in gloria, il quale convocò subito il fratello maggiore. Nel frattempo gli altri fratelli, per evitare l’applicazione della pena, presero lo scudo, lo nascosero dietro la casa del loro vicino, che era un ebreo e poi andarono in soccorso al fratello e, mentendo, dissero al Profeta (saws) che il ladro in verità era l’ebreo.
Il Profeta Muhammad che Allàh lo benedica e l’abbia in gloria, trovato lo scudo in casa dell’ebreo, stava per ordinare l’applicazione della pena prevista per il furto, ma l’intervento di Allah, rifulga lo splendor della Sua Luce, lo fermò, rivelando l’innocenza dell’ebreo e la menzogna, il tradimento e la complicità dei fratelli. Scese, infatti la Rivelazione delle ayāt [dal 105 al 113 della Sura quarta [ le donne]:
“In verità, Noi ti abbiamo fatto scendere il Libro con la verità, affinché tu giudichi tra gli uomini in base a ciò che Allàh ti ha fatto vedere. Non esser difensore dei traditori.(105) E chiedi perdono ad Allàh. In verità, Allàh è perdonatore e clementissimo.(106) Non disputare in favore di coloro che tradiscono loro stessi. Allàh non ama coloro che sono traditori e delinquenti.(107) Essi cercano di nascondersi agli occhi della gente, ma non riescono a nascondersi ad Allàh. Allàh, infatti, è con loro quando, di notte, complottano con discorsi che ad Allàh non piacciono. Allàh conosce a fondo ciò che fanno.(108) Voi avete fatto discussioni tra di voi sul loro conto, in questa vita terrena, ma chi discuterà con Allàh sul loro conto nel giorno della resurrezione o chi sarà garante per loro? (109) Chi fa del male e nuoce a sè medesimo, se, poi, chiede il perdono di Allàh, troverà Allàh perdonatore e clementissimo.(110) Chi commette un peccato non lo commette che contro se stesso e Allàh è sciente e sapiente.(111) Chi commette un peccato o un crimine, accusando poi di esso un innocente, si macchia di una calunnia e di un crimine manifesto.(112) Se non fosse stato perchè tu sei nella grazia di Allàh e nella Sua misericordia, un gruppo di loro, con piacere, ti avrebbe messo fuori strada, ma essi non mettono fuori strada che loro medesimi e non possono nuocerti per nulla. Allàh ha fatto scendere su di te il Libro, la Sapienza e ti ha insegnato ciò che tu non sapevi. Immensa è la grazia di Allàh nei tuoi confronti.(113)”.
Questo ci insegna che la testimonianza deve sempre essere veritiera anche se dovesse essere a svantaggio dei nostri padri, fratelli o amici e anche se fosse a favore di un non musulmano.
Lo shaykh ha concluso la khutba con l’invocazione rituale: “Che Allàh mi sia di giovamento ed altrettanto lo sia a voi grazie al Suo Libro. Pongo termine a questa khutbah, chiedendo ad Allàh il perdono di tutti i peccati per me, per voi e per tutti i Musulmani. Chiedeteglielo il perdono! In Verità, Egli è il Clementissimo Perdonatore” .
قامت في العصر الحاضر جمعيات متعددة في كثير من بلدان العالم، تطالب بالرفق بالحيوانات والمحافظة على حياتها، وعدم مسها بسوء، وألا تحمّل شيئا فوق طاقتها، فهل سن الاسلام حقوقا للحيوانات؟ وما واجب المسلمين نحوها؟
إن المتفحص في نظرة الإسلام الى الحيوانات الأليفة، يجد انها ذكرت في مواضع متعددة من القرآن الكريم على انها نعمة من نعم الله تعالى على الناس، سخَّر بعضها لخدمتهم وبعضها للانتفاع بلحومها واشعارها وأوبارها.
كما جاءت النصوص الشرعية تأمر بالرحمة والرأفة بجميع المخلوقات ومنها الطير والحيوان، ومن هنا اهتم المسلمون اهتماما بالغا في العطف والحنو عليها والرحمة بها، حتى أوقف بعضهم عليها وقفا خاصا بها، وأكرموا بعضها اكراما لا نظير له كالخيل، حيث كانت عندهم كأفلاذ أكبادهم أو أشد، وبلغ من شدة حبهم لها وحنوهم عليها أن آثرها بعضهم على نفسه ورضي بشظف العيش، والمبيت على الطوى والجوع هو وأهله وأولاده ليشبع فرسه، فهذا ابن عباس رضي الله عنهما يقول في الخيل:
أحبوا الخيل واصطبروا عليها
فان العزّ فيها والجمـــــالا
اذا ما الخيل ضيعهـــــا أناس
ربطناها فأشــركت العيـالا
نقاسمها المعيشة كل يـــــــوم
ونكسوها البراقع والجلالا
وهاهو أحد كبار الصحابة الاجلاء، عبد الرحمن بن صخر الدوسي كناه الرسول صلى الله عليه وسلم بأبي هريرة بسبب عطفه على هرة كانت تلازمه ورفقه بها.
ولقد عاب القرآن الكريم على أهل الجاهلية ماكانوا يفعلونه من شق آذان الانعام وجب سنام الجمل وإلية الشاة وهي حية، فجاء النهي الالهي وأبطل هذا العمل وبيَّن أنه عمل من الشيطان، قال الله تعالى: >إن يدعون من دونه إلا اناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا، لعنه الله، وقال لأ تخذنَّ من عبادك نصيبا مفروضا، ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنّهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنّهم فليغيرن خلق الله، ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا< سورة النساء آية (117-119).
ومعنى قوله فليبتكن، أي فليقطعن أو فليشقن آذان الأنعام.
كما أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على حرمة قطع إلية الشاة واعتبر ما قطع منها ميتة لا يجوز الانتفاع به فقال: (ما قطع من البهيمة وهي حية، فما قطع منها فهو ميتة) رواه ابن ماجة.
وفي النهي عن اقتطاع جزء من الحيوان وهو حي، إنما هو نهي عن تعذيبه وايلامه، وفيه حث على وجوب الاهتمام بالحيوان ورعايته والرفق به، ومن هنا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاضحية التي قطعت أذنها او جزء منها او المشقوقة او المثقوبة أو مقطوعة الذنب، لا بل ذهب الاسلام الى أبعد من هذا فنهى عن قطع أي شيء من الحيوان قد يضرُّ به مستقبلا كأن يقطع ذيله، قال عليه الصلاة والسلام: (لا تقصوا نواصي الخيل ولا معارفها ولا أذنابها، فإن أذنابها مذابها، ومعارفها دفاؤها، ونواصيها معقود فيها الخير) رواه ابو داود .
وعندما حرم الاسلام أكل المنخنقة والموقوذة والنطيحة والمتردية وما أكل السبع ان لم ندركه بالتذكية، كان من أهداف هذا التحريم ضرورة المحافظة والرعاية التامة للأنعام حتى لا تتعرض الى مخاطر تؤدي الى هلاكها دون الاستفادة منها.
هذا وقد وردت آيات قرآنية كريمة تدعو صراحة الى وجوب الاهتمام بتربية وتغذية الحيوانات الموجودة عندنا لأنها عجماء لا تستطيع المناداة فتطلب الاكل أو السقي، ومن هذه الآيات الكريمة قول الله جل جلاله (وأنزل من السماء ماءً فاخرجنا به أزواجا من نبات شتى، كلوا وارعوا أنعامكم..) سورة طه آية (53-54).
وقوله: (فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم) سورة السجدة آية (27)، وقوله جل شأنه: (أخرج منها ماءها ومرعاها، والجبال أرساها، متاعا لكم ولأنعامكم) سورة النازعات آية (31-33).
وفي السفر قد يكون الانسان على عجلة من أمره فلا يعطي الحيوان حقه من الاكل والتغذية فيكون بذلك قد خالف هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحرص على إطعام الحيوان في الحضر والسفر فقال: (اذا سافرتم في الخصب فأعطوا الابل حقها، واذا سافرتم في الجدب فأسرعوا السير..) رواه ابو داود.
فهذا أمر من المصطفى صلى الله عليه وسلم بالتمهل في المسير وعدم ارهاق الركوبة وإعجالها بالمرور اذا كانت الارض خصبة، أما اذا كانت الارض جدباء فقد أمر صلى الله عليه وسلم بمواصلة السير فيها لتحصل للحيوان الاستراحة بالخروج منها، وما النهي عن التريث فيها إلا لما يسببه من شدة وصعوبة على الحيوان والانسان.
ولقد كان بعض العلماء يستحب أن لا يطعم المضيف الراكب إذا نزل حتى يعلق لدابته أولاً، وها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر ببعير قد لحق ظهره ببطنه من شدة الجوع فقال: (اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة فاركبوها صالحة وكلوها صالحة) رواه ابو داود.
كما نهى صلى الله عليه وسلم عن التحريش بين الحيوانات وتهييج بعضها على بعض كما في مصارعة الثيران ومقارعة الاكباش، وعد ذلك من قبيل العبث المنهي عنه لما يسببه من ايلام وإتعاب لها وغالبا ما يفقد الحيوان المصارع حياته من أجل إشباع هوايات منحرفة في نفوس بعض بنى البشر، كما أجمع علماء المسلمين على أن ضرب الحيوان ووسمه كيا في وجهه أمر منهي عنه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما مرّ بحمار قد وسم في وجهه (لعن الله الذي وسمه) رواه الإمام مسلم، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (أما بلغكم أني لعنت من وسم البهيمة في وجهها أو ضربها في وجهها) رواه الإمام مسلم.
ونهى صلوات الله وسلامه عليه عن كل ما يضر بالحيوان كأن يستخدمه في غير ما عرف له من أعمال خاصة به، كحديث الرجل مع غيره لفترة من الزمن وهو على ظهر دابته، فقال صلى الله عليه وسلم: >إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر، فان الله سخرها لكم لتبلغكم الى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الانفس، وجعل لكم الارض فعليها فاقضوا حاجاتكم< رواه ابو داود.
وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (بينا رجل يسوق بقرة اذ ركبها فضربها فقالت: إنا لم نخلق لهذا، انما خلقنا للحرث..) رواه ابو داود.
ونهى صلى الله عليه وسلم عن صبر البهائم والمثلة فيها واتخاذها هدفا للتسلية، أو لتعليم الرماية، أي لقتله لا لأكله، مرَّ ابن عمر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر: من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا) فتح الباري شرح صحيح البخاري، ج 6، ص 512 .
(ونهى صلوات الله وسلامه عليه عن أن يقتل شيء من الدواب صبرا) والصبر هو الحبس دون طعام ولا شراب حتى الموت. رواه الإمام مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام (ما من انسان قتل عصفورا فما فوقها، بغير حقها الا سأله الله عز وجل عنها، قيل: يارسول الله، وما حقها؟ قال يذبحها فيأكلها، ولا يقطع رأسها يرمي بها) رواه الإمام النسائي، وقال صلى الله عليه وسلم: (من قتل عصفورا عبثا عج الى الله عز وجل يوم القيامة يقول: يارب إن فلانا قتلني عبثا ولم يقتلني لمنفعة) رواه الإمام النسائي، ومن دلالات الرأفة بالحيوان أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر مع بعض أصحابه فوجدوا فرخين لقبرة مع امهما فأخذوهما فجعلت ترفرف بجناحيها فوق النبي صلى الله عليه وسلم فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: >من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها< رواه الإمام أبو داود.
كما أنه عليه الصلاة والسلام نهى من أن يحد أحدنا سكينته أمام ذبيحته رحمة بها، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا أضجع شاة وهو يحد شفرته فقال النبي صلى الله عليه وسلم (أتريد أن تميتها موتتين؟ هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها) رواه الحاكم.
وجعل من حق الحيوان إحسان تذكيته فلا يعذبه أثناء ذبحه كأن يذبحه بآلة غير حادة.
حتى أنه ذهب الى ابعد من هذا فنهى عن ذبح الحيوان أمام غيره من البهائم، فعن عبد الله بن عمر قال: (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحد الشفار وأن نواري عن البهائم وقال: (إذا ذبح احدكم فليجهز) رواه ابن ماجة.
وقال عليه الصلاة والسلام: (إن الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحدّ أحدكم شفرته وليرح ذبيحته) رواه مسلم .
وفي إشارة سريعة إلى وجوب الرفق بالحيوان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم عقاب من أساء الى الحيوان فقال: (عذبت امرأة في هرة ربطتها حتى ماتت فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها اذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض) (أي حشراتها) رواه البخاري..
كما بين ثواب المحسن الى الحيوان في قوله صلى الله عليه وسلم: (بينا رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج فاذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي فملأ خفه ثم أمسكه بفيه، ثم رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له، قالوا: يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجرا؟ قال: في كل كبد رطبة أجر) رواه البخاري .
وهكذا تواصى المسلمون بالحيوان خيرا، وها هو ابو بكر رضي الله عنه يوصي جيش المسلمين قائلا: (لا تخونوا ولاتغلوا، ولا تقتلوا طفلا صغيرا ولا شيخاً كبيرا، ولا امرأة، ولا تعقروا نخلا ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بعيراً ولا بقرة إلا لمأكلة) تاريخ الطبري.
صلاة عيد الفطر السعيــد
المركز الاسلامي بميلانو و لومبارديا
يدعو عموم المسلميــن

لصلاة العيد المبارك في مسجد الرحمن
مع مثيل
الشيخ السديسي
في يوم الاحد 19ـ08ـ2012 على الساعة
التاسعة صباحا
REDECESIO الوصول للمركز الاسلامي عن طريق ميترو غوبا ثم باص 925
MM GOBBA – Bus 925 REDECESIO – Via Cassanese, 3 Segrate MI
الشيخ درغام جردات
كما ندعو المسلمين الى الحفل الكبير
الذي سوف يقام في المركز
على الساعة الخامسة مساء نفس اليوم
والدعوة عامة
Benvenuti al blog del Centro Islamico di Milano e Lombardia.